"يا عليّ، أنت وصيّي وإمام أمّتي، من أطاعك أطاعني، ومن عصاك عصاني".
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
"يا عليّ، أنت وصيّي وإمام أمّتي، من أطاعك أطاعني، ومن عصاك عصاني".
بسم الله الرحمن الرحيم
من المسائل الروائية الملفتة للنظر الأخبارُ المتعرّضة لسعة علوم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، وتنوّع جهاتها فعندهم الجامعة، والجفر، ومصحف فاطمة (عليها السلام)، وعلم الكتاب...، وقد جمع العلامة المجلسيّ جملةً وافرةً منها في البحار (ج26) تحت عنوان: (أبواب علومهم)، ولكن طُرِحَتْ جملةٌ من التساؤلات والإشكالات التي حاولت التشكيك في صحة ما ورد في مضامينها، مع الاعتراف بأصل صدورها، كدعوى المبالغة والتضخيم، ومنافاتها لروح القرآن وأنـّه لا يعلم الغيب غير الله تعالى، وفي وجه الحاجة إلى كلّ تلك الكتب بعد كون القرآن تبياناً لكلّ شيء.
هذا، وقد ألقيتُ مجموعةً من المحاضرات حاولت فيها علاج تلك الإشكالات والتساؤلات، وقد طلب منّي بعض الأخوة أن أقرّر ما ألقيته فكانت هذه المقالة.