قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ

"يا عليّ، أنت وصيّي وإمام أمّتي، من أطاعك أطاعني، ومن عصاك عصاني".

 من إصدارات المؤسسة: تحقيق كتاب «فضل زيارة الحسين عليه السلام»

2025/04/09 

من إصدارات المؤسسة: تحقيق كتاب «فضل زيارة الحسين عليه السلام»

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر حديثاً عن مؤسسة بصائر للتّحقيق والدراسات الإسلاميّة كتاب «فضل زيارة الحسين عليه السلام» للمحدِّث محمّد بن عليّ بن الحسن ابن عبد الرّحمن العلويّ الحسنيّ الكوفيّ (٣٦٧-٤٤٥هـ)، وهو أحد كبار علماء الزيديّة في القرن الرابع والخامس الهجري، بتحقيق الشيخ إبراهيم جواد، والشيخ حبيب زعتر. 

إضاءات حول الكتاب وتحقيقه

١- هذا الكتاب من أقدم المصنّفات الحديثيّة الكوفيّة الواصلة إلينا المتعلّقة بتراث الزّيارة.

٢- يتألّف الكتاب من (٢٦) باباً، تضمّنت (١٠٤) أحاديث في فضل زيارة سيّد الشهداء (عليه السلام) والبكاء عليه، وقد أورد فيه أحاديث كثيرة فيه عن بعض الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) وغيرهم من الهاشميين العلويّين بالإضافة إلى بعض العلماء والقرّاء.

٣- يعدّ الكتاب من المتون التراثية التي ينبغي ملاحظتها عند دراسة أحاديث الزيارة، ولا سيما لارتباط مقدار وافر من أحاديثه بالتراث الإماميّ إما من جهة المتن أو السند والمتن معاً، فهو من المصادر المهمة في هذا المجال. 

٤- جرى تحقيق الكتاب على نسخة قديمة فريدة، من نفائس مكتبة السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي (أعلى الله مقامه)، وصُدّر بمقدّمة مفصّلة تناولت نبذة يسيرة من فضائل سيد الشهداء عليه السلام وخصائص شخصيته ومقامه الرفيع، تصانيف الشيعة في الزيارة، ترجمة وافية للمؤلّف، التعريف بالكتاب ومصادره، ودراسة لسند إجازته، وبحث حول صحّة نسبة الكتاب إلى مؤلّفه.

٥- اعتنى التحقيق بجملة من المهام العلميّة، منها:

• ضبط النصّ ضبطاً صحيحاً، وتصحيح الأخطاء والتصحيفات الواردة في بعض الأسانيد والمتون. 

• التعريف بالرّواة بالمقدار الكافي؛ وقد توسعنا قليلاً في ذلك لرفع جملة من الإشكالات التي يمكن أن تطرح على الكتاب بلحاظ الصنعة الحديثية. 

• تخريج الأحاديث تخريجاً فنيّاً، بملاحظة المصادر الحديثية عند الإمامية والزيدية وأهل السنّة.

• إضافة جملة من التعليقات المتضمنة لفوائد حديثية ورجاليّة ولُغويّة.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبّل هذا العمل بقبول حسن، وأن يجعله ذخراً يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، ولا حول ولا قوّة إلا بالله، والحمد لله رب العالمين. 

مشاركة: